
لودفيغ فان بيتهوفن (Ludwig van Beethoven)، وُلد في 17 ديسمبر 1770 في بون، ألمانيا، وتوفي في 26 مارس 1827 في فيينا، النمسا. يُعد أحد أعظم الملحنين في تاريخ الموسيقى، ويُعتبر جسراً بين الموسيقى الكلاسيكية والرومانسية.
النشأة والحياة المبكرة:
- وُلد بيتهوفن في عائلة موسيقية متواضعة، حيث كان والده، يوهان فان بيتهوفن، موسيقياً في بلاط الأمير، وسعى إلى تحويل ابنه إلى معجزة موسيقية مثل موزارت. بدأ بيتهوفن دروسه الموسيقية في سن مبكرة وظهر لأول مرة كمؤدي في سن السابعة.
الدراسة في فيينا:
- في عام 1792، انتقل بيتهوفن إلى فيينا، مركز الموسيقى الأوروبية آنذاك، حيث درس مع الملحن الشهير جوزيف هايدن وأسس نفسه كمؤلف ومؤدي بارع. سرعان ما أصبح معروفاً بمهاراته في العزف على البيانو وقدرته على الارتجال.
بداية الصمم:
- بدأت علامات الصمم تظهر على بيتهوفن في أواخر العشرينيات من عمره، مما كان صدمة كبيرة له. رغم ذلك، استمر في التأليف، بل وأنتج بعضاً من أعظم أعماله خلال هذه الفترة الصعبة.
اقرأ أيضاً: فريدريش نيتشه: حياته وأفكاره
أعماله الرئيسية:
- السيمفونيات: ألف تسع سيمفونيات، تُعتبر من أعظم الأعمال في تاريخ الموسيقى. السيمفونية الخامسة (1808) والسيمفونية التاسعة (1824)، التي تتضمن “نشيد الفرح”، هما من أشهر أعماله.
- الموسيقى الكورالية: من أهم أعماله الكورالية “قداس ميسا سوليمنس” (Missa Solemnis) و”نشيد الفرح” من السيمفونية التاسعة.
- الأعمال البيانية: ألف 32 سوناتا بيانو، منها “سوناتا ضوء القمر” و”آباتيتيكا” و”هامر كلوفير”، التي تُعتبر من أعظم أعمال البيانو.
الفترة المتأخرة:
- في السنوات الأخيرة من حياته، أصبح بيتهوفن أكثر انطواءً، حيث كان يعاني من صمم تام. رغم ذلك، استمر في التأليف، وكتب بعضاً من أعظم أعماله في هذه الفترة، مثل السيمفونية التاسعة والرباعيات الوترية المتأخرة.
الوفاة والإرث:
- توفي بيتهوفن في 26 مارس 1827 عن عمر يناهز 56 عاماً في فيينا، حيث أقيمت له جنازة حضرها الآلاف. ترك بيتهوفن إرثاً موسيقياً هائلاً أثّر في جميع الأجيال اللاحقة من الملحنين، ويُعتبر عبقريته رمزاً للإبداع الموسيقي.
