
مارتن لوثر (Martin Luther) هو شخصية محورية في تاريخ أوروبا المسيحية، اشتهر بدوره في الثورة الدينية التي أدت إلى بروز البروتستانتية.
1. الحياة المبكرة والتعليم
- الولادة: وُلد مارتن لوثر في 10 نوفمبر 1483 في إيسليبن، ألمانيا.
- التعليم: درس في جامعة إرفورت حيث حصل على درجة الماجستير في الفنون، ثم قرر دخول سلك الدين وبدأ دراسة اللاهوت في جامعة فيتنبرغ.
2. الثورة البروتستانتية
- النقد والتحدي: في عام 1517، نشر لوثر ما يُعرف بـ “الـ95 أطروحة” على باب كنيسة القلعة في فيتنبرغ، والتي انتقد فيها بيع صكوك الغفران وممارسات الكنيسة الكاثوليكية الأخرى.
- الأفكار الرئيسية: دعا لوثر إلى إصلاح الكنيسة والعودة إلى الكتاب المقدس كمصدر رئيسي للتعليم المسيحي. شدد على مفهوم التبرير بالإيمان وحده (Sola Fide) ورفض سلطة البابا في تحديد العقيدة.
3. ردود الفعل والاضطهاد
- الاستجابة: أثارت أفكار لوثر جدلاً واسعاً بين رجال الدين والسياسيين. في عام 1521، استدعي إلى مؤتمر الأباطرة في فورمز حيث رفض التراجع عن أفكاره.
- الهرطقة: بعد مؤتمر فورمز، تم إعلان لوثر كهرطوقي وتم تجريده من حقوقه الكنسية. هرب إلى قلعة فورتنبرغ حيث واصل العمل على ترجمته للكتاب المقدس إلى الألمانية، مما ساعد في انتشار الأفكار البروتستانتية.
4. الإنجازات
- ترجمة الكتاب المقدس: ترجم لوثر الكتاب المقدس إلى الألمانية، مما جعله متاحًا للشعب العادي وساهم في تعزيز الحركة البروتستانتية.
- إصلاحات دينية واجتماعية: عمل على إصلاح الكنيسة من الداخل وأسهم في تأسيس الكنائس البروتستانتية، مثل الكنيسة اللوثرية.
5. التأثيرات
- الكنيسة البروتستانتية: كان لمارتن لوثر تأثير كبير على تشكيل الكنيسة البروتستانتية، والتي انتشرت في جميع أنحاء أوروبا وظهر منها العديد من الطوائف المسيحية المختلفة.
- التغيير الاجتماعي: ساهمت أفكار لوثر في تحفيز التحولات الاجتماعية والسياسية، بما في ذلك تأكيد القيم الفردية ونمو التعليم.
6. الوفاة
- الوفاة: توفي مارتن لوثر في 18 فبراير 1546 في مدينة إيسليبن.
7. الإرث
- التقدير والذكرى: يُعتبر مارتن لوثر أحد أبرز الشخصيات في تاريخ المسيحية، وقد خلف إرثاً كبيراً في الدين، الفلسفة، والتعليم. يحتفل البروتستانت في العديد من البلدان بذكرى إصلاحه.
لوثر كان شخصية محورية في التاريخ الأوروبي والعالمي، ولا تزال أفكاره ومساهماته تدرس وتناقش حتى اليوم.
