يتدخل مكتب رعاية الشباب في ألمانيا في شؤون الأسر ويقوم بإبعاد الأطفال عن أسرهم إذا كانت صحتهم وسلامتهم مهددة بشكل خطير. تحظى حماية الأطفال والشباب بأولوية قصوى في ألمانيا، ويستند مكتب رعاية الشباب في تدخله إلى المادة الثامنة من القانون الاجتماعي (SGB VIII) وكذلك الدستور. لا يتم اتخاذ إجراءات جذرية مثل إبعاد الطفل عن أسرته إلا بعد استيفاء متطلبات معينة.

سوء المعاملة Misshandlung : الاعتداء الجسدي على الطفل يعتبر من الأسباب الشائعة لتدخل مكتب رعاية الشباب. ويشمل ذلك الضرب، العنف أو غيره من أشكال العقاب الجسدي التي قد تعرض صحة الطفل أو حياته للخطر.

الاعتداء الجنسي Sexueller Missbrauch : إذا تعرض الطفل لاعتداء جنسي أو إذا وُجدت شكوك حول وجود خطر من هذا النوع، يتدخل مكتب رعاية الشباب بسرعة لحماية الطفل.

اقرأ أيضاً: أبرز معالم تربية الأطفال في ألمانيا

الإهمال Vernachlässigung : الإهمال يحدث عندما يكون الوالدان أو الأوصياء غير قادرين أو غير راغبين في تلبية احتياجات الطفل الأساسية مثل التغذية، النظافة، الرعاية الطبية، أو الدعم العاطفي. يمكن أن يؤدي هذا الإهمال إلى أضرار جسدية ونفسية خطيرة للطفل.

العنف النفسي أو الإساءة العاطفية Psychische Gewalt oder emotionale Misshandlung : الأطفال الذين يتعرضون للعنف النفسي المستمر، مثل الإهانة، التهديد، أو التخويف، قد يتم سحبهم من أسرهم من قبل مكتب رعاية الشباب. هذه الأنواع من التجارب قد تترك تأثيرات نفسية طويلة الأمد.

إدمان الوالدين Suchtprobleme der Eltern : الآباء أو الأمهات الذين يعانون من إدمان الكحول أو المخدرات ولا يستطيعون تلبية احتياجات أطفالهم بسبب هذا الإدمان يُعتبرون خطراً على سلامة الطفل. في هذه الحالات، يتخذ مكتب رعاية الشباب التدابير اللازمة لحماية الطفل.

الأمراض العقلية لدى الوالدين Psychische Erkrankungen der Eltern : في حال كان الوالدان يعانيان من أمراض عقلية غير معالجة تشكل خطراً على الطفل، يتدخل مكتب رعاية الشباب. إذا كانت هذه الأمراض تمنع الوالدين من تقديم الرعاية اللازمة، قد يتم وضع الطفل في حضانة مؤقتة.

إرهاق الوالدين Überforderung der Eltern : في بعض الحالات، يكون الوالدان مرهقين بسبب مشكلات شخصية أو اقتصادية، مما يمنعهم من توفير بيئة آمنة ومستقرة للطفل. إذا لم يكن الدعم الخارجي كافياً، يتدخل مكتب رعاية الشباب لحماية الطفل.

الخطر من البيئة الاجتماعية Gefährdung durch das soziale Umfeld : إذا كانت البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الطفل تشكل تهديدًا مباشراً لسلامته، مثل العنف المنزلي، النشاط الإجرامي، أو الإهمال الشديد، يمكن لمكتب رعاية الشباب التدخل وإبعاد الطفل عن الأسرة.

التغيب المستمر عن المدرسة أو صعوبات تربوية شديدة Schulverweigerung oder schwere Erziehungsprobleme: يتدخل مكتب رعاية الشباب في حالات نادرة عندما يكون هناك تغيّب مستمر عن المدرسة أو مشكلات تربوية شديدة تعرقل النمو الطبيعي للطفل، ويعجز الوالدان عن التعامل معها.

خطر فوري على حياة أو صحة الطفل Akute Gefährdung des Lebens oder der Gesundheit des Kindes : إذا كانت حياة الطفل أو صحته في خطر فوري، مثل حالات العنف الشديد أو البيئات المنزلية الخطيرة، يمكن لمكتب رعاية الشباب اتخاذ إجراءات عاجلة حتى بدون قرار قضائي مسبق.

    ملاحظة:

    عادةً ما يسعى مكتب رعاية الشباب إلى تقديم الدعم للوالدين أولاً من خلال الاستشارات أو المساعدات قبل اتخاذ خطوات جذرية مثل إبعاد الطفل. يتم اللجوء إلى إبعاد الطفل فقط عندما تكون جميع الوسائل الأخرى قد استنفدت أو عندما تكون الظروف شديدة الخطورة. وفي جميع الأحوال، يجب على محكمة الأسرة المصادقة على هذا القرار أو إصداره.

    الهدف:

    الهدف الرئيسي لمكتب رعاية الشباب هو دائماً ضمان رفاهية الطفل. وفي الكثير من الحالات، يهدف المكتب إلى عودة الطفل إلى أسرته بمجرد زوال الخطر الذي كان يهدد صحته وسلامته.