reisetraum-schwarzwald.de

اقرأ أيضاً: أفضل الأماكن الطبيعية السياحية في ألمانيا

أطلق عليها الرومان أيام الإمبراطورية الرومانية اسم  “Silva nigra”  “الغابة السوداء، وهي  منطقة مغطاة بأشجار كثيفة وتسكنها الحيوانات البرية المختلفة وإنها قليلة السكان .وتمتد على سلسلة من الجبال المنخفضة والتي تمدت بين “فرنسا” “ألمانيا ” “سويسرا” 
تقع الغابة السوداء في أقصى جنوب غرب ألمانيا في مقاطعة “Baden-Württemberg” 
 حيث تُعد واحدة من أكثر المناطق الترفيهية شهرة في ألمانيا.
تمتد الغابة على شكل مستطيل تقريباً، يبلغ امتدادها نحو 200 كم طولاً ونحو 60 كم عرضاً، أي أن مساحتها تقارب 12 ألف كم مربع. يحدها من الغرب  نهر الراين الأعلى “Oberrheingraben ” ومن الشرق جبل “schwäbische Alb”
 تعد الغابة السوداء أكبر منطقة غابات مغلقة في ألمانيا ويتكون 80 % من أشجارها  من شجرة التنوب “Fichten” الصنوبرية  “الغابة الصنوبرية المظلمة”. ولهذا السبب تمت تسميتها “بالغابة السوداء” وذلك لطبيعة غاباتها المهيبة المتشحة بالسواد وخاصة في الليل بسبب كثافة أشجارها الصنوبرية الخضراء لطوال فترة السنة . 
 يمكن العثور على الاسم الألماني “Swarzwald” لأول مرة في وثيقة من دير سانت غالن من عام 868 م.كلمة “Swarzwald” هي كلمة من اللغات الجرمانية القديمة حيث كانت تسكن في الغابة السوداء  في ذلك العهد إحدى القبائل الجرمانية.

schwarzwald-outdoor.de

يعيش في الغابة أنواع عديدة من الحيوانات مثل: الغزلان والخنازير البرية والثعالب والغُرَيْرٌ والأرانب وتعيش الآن في محمية طبيعية واسعة.  في العصور السابقة ، عاشت الدببة والوشق والذئاب، ولكن  تمت إبادتها بحلول القرن التاسع عشر.
 لا يعرف علماء الآثار  بالضبط متى استوطن البشر الغابة السوداء لأول مرة وذلك لندرة المصادر ولكن يفترضون أنها سُكنت في بداية العصور الوسطى، وذلك من خلال اكتشاف بعض الآثار في مدينة إيتلينجن “Ettlingen” الألمانية، حيث أن  الاكتشافات برهنت على وجود حياة بشرية والتي تعود إلى العصور الوسطى المبكرة.  ووجد علماء الآثار أيضًا أدلة على وجود كنيسة هناك ، حيث اعتنق سكان الغابة الديانة المسيحية في وقت مبكر. 

bergfex.de

الاستغلال المفرط للأخشاب: بعد مطلع الألفية الأولى، استخدم الناس بشكل متزايد احتياطيات الأخشاب الكبيرة من الغابة السوداء، حيث تم القضاء على مساحات واسعة منها وذلك من أجل استخدامها في الزراعة وكمراعي، حيث استخدمت الأخشاب بكثرة لصهر “الخام” هذا في جنوب الغابة أما في شمالها، فقد تم قطع الأشجار الأصلية بالكامل تقريباً، وفي منتصف القرن التاسع عشر، كانت الغابة عبارة عن شجيرات  عشبية وكان ولابد من التصرف بسرعة.
 تم حظر استخدام المنطقة كمراعي بالإضافة إلى ذلك سمح لقطع أشجار خلال السنة يناسب قطعها مع نمو الأشجار الاُخرى والتي يتم زراعتها. وكان لا بد من إعادة تشجير الغابة. حيث تم زراعة شجرة “التنوب الصنوبرية” التي أصبحت شيء يميز الغابة السوداء وذلك لقوتها ولسرعة نموها والتي تنمو أيضاً ولا تحتاج للكثير من الماء، حيث تم اختيارها كا بديل عن الأشجار التي تم قطعها. 

ترجمة وتحرير : بركات عبيد  – ألمانيا

 المصدر :  planet-wissen.de