
ينقسم الغجر “Die Zigeuner” في ألمانيا إلى قسمين: قسم يسمى “Sinti” والقسم الآخر يسمى “Roma”
حيث قدموا إلى أوربا قبل أكثر من “1000 عام” للبحث عن وطن للعيش فيه.
في القرن الثامن عشر أكتشف بعض “اللغويين” أوجه التشابه بين اللغة “السنسكريتية اللغة الهندية القديمة” وبين لغة “الغجر” ، حيث عرفوا أن قدومهم كان من شمال غرب الهند ، وسبب هروبهم إلى أوربا ما زال مجهولاً !
تم ذكر اسمهم أول مرة في تاريخ ألمانيا كان “عام 1407” في مدينة Hildesheim الألمانية .
بدأ اضطهاد الغجر وحظرهم في ألمانيا في قسمهم “Sinti ” منذ عهد الإمبراطورية الرومانية ، حيث تمت ملاحقتهم منذ عام 1498 وحتى وصل الأمر إلى قتلهم.
وفي القرن الثامن عشر تعرض “Sinti” للاضطهاد من نوع آخر من إجبارهم في الإقامة في مكان واحد، ونزع أطفالهم منهم وترحيلهم بشكل قسري ومنعهم من التكلم في لغتهم وإجبار شبابهم على الخدمة في الجيش.

في “عام 1783م” كتب أحد الألمان “Heinrich Moritz Grellmann” كتاب سماه “Die Zigeuner” الذي قال فيه إن النور “Sinti” جميع صفاتهم السلبية تُعتبر صفات وراثية وإن طريق إصلاحهم غير ممكن!
في “عام 1926م” تم إنشاء مركز شرطة الغجر في مقاطعة بافاريا الألمانية لمراقبة وتسجيل الغجر بقسميهم “Sinti” و “Roma” وتم منحهم الجنسية الألمانية.
وقبل استلام الحزب النازي حتى ثلاثينيات القرن الماضي كان الغجر مازالوا يملكون الجنسية الألمانية.
في منتصف العقد الثالث من القرن الماضي وبعد استلام الحزب النازي السلطة في ألمانيا أصدر قرار بتجريد الغجر من الجنسية الألمانية وحجز الكثير منهم في معسكرات وتم إجبارهم على العمل القسري، وحرمان أولادهم من المدارس.
ومع مطلع “عام 1940” تم ترحيل الغجر إلى معسكرات الاعتقال وتم إبادة 500 ألف شخص إبان الحرب العالمية الثانية .
في عام 1956 ، قضت محكمة العدل الفيدرالية (BGH) “Bundesgerichtshof”
بأن عمليات ترحيل الغجر “Sinti” و “Roma” حتى عام “1943م” لم تكن بأي حال من الأحوال اضطهاداً عنصرياً لأقلية.
في إطار الحكم ، كتبت محكمة العدل الفدرالية حينها أن:
“يميل الغجر إلى ارتكاب الجريمة ، وخاصة السرقة والاحتيال، وغالباً ما يفتقرون إلى الدوافع الأخلاقية لاحترام ممتلكات الآخرين لأنهم، مثل البشر البدائيين في عصور ما قبل التاريخ “.
استمر هذا الحكم حتى عام 1963.
غجر ألمانيا “Sinti” و “Roma” مازالوا يقاتلون ضد التمييز المستمر ومن أجل المساواة، ظهر وضع جديد مع نهاية الحرب الأهلية في يوغوسلافيا السابقة ونزاع “كوسوفو” في التسعينيات!
حيث جاء حوالي 50000 من الغجر من هناك كلاجئين إلى ألمانيا ، حوالي 20000 منهم من الأطفال.
تم التسامح مع معظم اللاجئين منهم لفترة طويلة وتعرضوا باستمرار للتهديد بالترحيل.
في عام 2015 وصل عدد من اللاجئين من البلقان كان ثلثهم من الغجر.
ترجمة وتحرير: بركات عبيد – ألمانيا
المصدر: Martina Frietsch

جميل
إعجابإعجاب