عندما لا تستطيع التعبير عن شيء يجتاح كيانك ويمزج أفكارك بقوة وبعبثية جارفة ويجعلك لردح من الزمن عاجزاً تماماً عن النطق ببنت شفة !! 

وكأنك ذاك العصفور المُقيد بأصفاد الحديد الفولاذية المحبوس بقفص حقير.

وأنت هنا تصمت لأن أفكارك غارقة وسط ضجيج الألغام الصامتة ، ومكبلة بأسلاك شائكة مليئة بالأشواك السامة !!

بعد كل هذه المعاناة تفتح لك ثغرة من الأمل ، تنتظر عليها حتى تنمو وتنمو وفي لحظة تطلق العنان لأفكارك وتستل قلمك وريشتك لتعبر عن ذاتك ، تبدأ بكتابة الشعر والخواطر والجمل المنمقة تتمنى لو تكتبها على وجه القمر المجعد ،  بياض القمر هو ورقة لوحتك ، وضوءه هو الأمل القادم !

ترسم لوحتك بريشة فنان مبدع إكتشف موهبته متأخراً بعد زمن من الألم والضياع والقهر !

أنت اليوم تستطيع التعبير عن ذاتك !

 لا تنسى أن هناك خلف البحار آلاف العصافير التائهة وسط زحام الغربان والخفافيش ونعيق الغربان يؤرق سكون لياليها !

اصبح النوم عندها حكايا من حكايات الجدات المنسية

هي تنتظر الأمل لتحلق بعيداً في الأفق لترسم مع بعضها وطن دون غربان وخفافيش.

بركات عبيد – خاطرة من عام 2014